ÇáÑÆíÓÉ ›دروس›إشراقات قرآنية›جزء عم›سورة الهمزة›إشراقات في قوله تعالى: (ويل...›حكم محاكاة صوت ما إعجاباً به واستحساناً حكم محاكاة صوت ما إعجاباً به واستحساناً الاثنين 5 رمضان 1436هـ طباعة د. سلمان العودة 6868 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص أما لو أن إنساناً قلَّد صوت الآخر على سبيل أنه معجب بصوته أو استحسنه، أو تميز هذا الصوت، فهل في ذلك من بأس؟ ليس فيه بأس؛ لأن بعض الصحابة ورد أنهم حاكوا صوت النبي صلى الله عليه وسلم في قراءته: ((إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً))[الفتح:1]، والعبرة هنا بدافع الفعل، فإذا قلد إنسان صوت قارئ أو متحدث أو محاضر أو خطيب أو شخص ما لا على سبيل الازدراء، وإنما لأنه معجب بصوته، أو مثلاً بعض الناس لديه قدرة على تقليد الأصوات، ولم يستخدمها في شر، فنقول: هذا القدر لا بأس به، مع أنه لا يحسن أن يكون غالباً على الإنسان حتى يعرف به؛ لأن الإنسان إذا عرف بشيء سيطر عليه هذا الشيء.حتى إني أعرف شاباً مثَّل في بعض المشاهد والتمثيليات دوراً فكاهياً، فصار الطلاب ومن حوله دائماً يلقبونه بهذا الدور ويعيرونه به، واستمر هذا الأمر حتى أثَّر على شخصيته، وطبع شخصيته بطابع ربما لم يكن موجوداً عنده في الأصل، ولكنه تقمصه من خلال هذا الدور الذي أداه؛ فلا شك أن المبالغة في ذلك والزيادة ليست مطلوبة، لكن نفرق بين التقليد الذي يراد منه استصغار واحتقار من يقلده، وبين ما ليس كذلك.ولهذا نقول في الهمز: إن الغالب أنه نوع من تناول الآخرين وازدرائهم واحتقارهم، ولكن يطبخهم -كما يقولون- على نار هادئة ، و يغتالهم ولكن بقفازات من حرير . وهذا شر؛ لأن الواضح أحياناً ربما يرفضه الناس، لكن الذي بالهمز واللمز الخفي ربما يؤثر على الآخرين دون أن يشعروا؛ ولهذا الله سبحانه وتعالى قال: ((وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ))[المؤمنون:97]؛ لأن وسواس الشيطان خفي لطيف ربما لا يتفطن له كل أحد، هذا الهمز.أما اللمز فإن الغالب أنه يكون باللسان، يكون بالوقيعة بالشخص، أن يقول: فلان فيه كذا وفيه كذا، سواء كان ذلك غيبة يعني: يغتابه في ظهره، أو كان ذلك في وجهه؛ فإنه يصلح أن يسمى لمزاً، وذلك كالعيب والشتم، وهذا هو قول ابن عباس و قتادة و ابن زيد وغيرهم. التالي أنواع الكلام في الناس وحكم كل نوع إشراقات في قوله تعالى: (ويل لكل همزة لمزة) السابق العلاقة بين الهمز والهمس إشراقات في قوله تعالى: (ويل لكل همزة لمزة) مواضيع ذات صلة المطارحة وعلاقتها بالمزاح قوله عليه الصلاة والسلام للمرأة: (زوجك الذي في عينه بياض) المزاح بالتنابز بالألقاب حكم الطرف والنكت الاستشهاد بآيات من القرآن بقصد الطرفة والضحك