ÇáÑÆíÓÉ ›محاضرات›صناعة المستقبل›التوازن والاعتدال في تذكر...›الوقت هو المستقبل الوقت هو المستقبل الثلاثاء 9 جمادى الآخرة 1430هـ طباعة د. سلمان العودة 8021 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: النقطة الثالثة: ما يتعلق بالزمان والمستقبل، طبعاً عنصر الزمان هو عنصر الماضي والحاضر والمستقبل، ويمكن أن نعبر عنه بأنه هو الوقت، ونتذكر قول الله تعالى: (( وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ))[العصر:1-3].إذاً: المستقبل هو الرهان، هو رأس المال، الوقت، والناس فيه خاسرون، إلا من توفرت فيه هذه الصفات الأربع التي دائرتها الأوسع هي: الإيمان، ثم العمل الصالح، ثم التواصي بالحق، ثم الدائرة الأخرى الأضيق وهي التواصي بالصبر، وأنت تجد أن هذه الخصال الأربع كأنها أسوار، السور الأول الواسع هو الإيمان، داخله العمل الصالح، وهو من الإيمان، داخل الإيمان التواصي بالحق، وهو من العمل الصالح، داخل التواصي بالحق التواصي بالصبر؛ لأن الصبر من الحق. إذاً: الزمن عنصر مهم جداً، كان شيخ الإسلام الهروي يقول كما في منازل السائرين: الوقت سريع التقضي، بطيء التأتي، أبيّ الرجوع. فيذكر عن الوقت هذه الخصال الثلاث: أنه سريع التقضي، خاصة إذا كان الإنسان مسترخياً مسترسلاً، أذكر مرة من المرات كنا نصلي الفجر أنا وأحد الإخوة في مسجد، فيمكن لما صلينا الصلاة الأخ قعد ينظر في ساعته يقول: الله يهدي المطوع، -الإمام- طول علينا الصلاة، فخرجنا وجلس معي عند السيارة عند البيت يعني لا أبالغ بضع ساعات، ومن سالفة لسالفة، ومن حديث لحديث، فتجد وخاصة إذا كان الإنسان أيضاً مسروراً أو مبسوطاً، وإلا لو كان الإنسان مثلاً في سجن تجد أن الوقت يسير بسرعة السلحفاة، وأحياناً يشعر بأن الوقت واقف، ولذلك في سجين في ماليزيا سجنوه عشرة آلاف يوم في السجن، احسبها كم سنة؟ يمكن تقريباً تسع، لا أكثر يمكن خمسة عشر تقريباً، فالمقصود أنه كل يوم كاتبه، ثلاثين سنة كل يوم كاتبه في الزنزانة كاتب أن عشرة آلاف يوم يعني مسجل الأيام هذه كل يوم يسجل تاريخه في قائمة حتى خرج من السجن، طبعاً هذا تعبير عن الفراغ، وأن الأوقات متشابهة عند السجين، يعني: الليل مثل النهار، ومثلما يقول العوني: في وسط دباب وحيد لحالي أظلم ولا أدري وش نهاره وليله معنا واحد من إخواننا البدو ما شاء الله يحبون الشعر الشعبي، يقول: في وسط دباب وحيد لحالي أظلم ولا أدري وش نهاره وليله فالمقصود: أن الوقت يمضي بسرعة إذا كان الإنسان مرتاحاً ومبسوطاً، ولكنه بطيء التأتي، يعني: ما يوافقك الوقت، وحتى لو استثمرت وقتك اليوم غداً ممكن يضيع عليك الوقت. التالي التشاؤم من المستقبل والتباكي على الماضي التوازن والاعتدال في تذكر الماضي والتطلع للمستقبل مواضيع ذات صلة التفاؤل في النظر إلى المستقبل القرآن ودعوات التغيير مقاومة بعض المجتمعات للتغيير الإيجابي وتمسكها بالبدع والخرافات العودة.. التغيير انطلاقاً من الذات مجالات التغيير